أرشيف

(ترجمة) نيويورك تايمز: صحة صالح لا تسمح له بالعودة لمزاولته مهامه وأقاربه أكبر عقبة أمام انتقال السلطة

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول يمني رفيع المستوى مطلع على الحالة الصحية للرئيس علي عبد الله صالح، إن إصابات الرئيس ستتركه غير مؤهل لأداء مهامه لشهور، مما يزيد درجة جديدة من المجهول في المواجهة السياسية التي وقعت في هذه الدولة الصحراوية الفقيرة – حسب تعليق الصحيفة الأمريكية.


وأضافت نيويورك تايمز بأنه مع بقاء الشوارع ممتلئة بآلاف المتظاهرين واقتصاد اليمن في حالة من الفوضى، يصر أقارب صالح على الإحتفاظ بالسلطة متمسكين برواية تصورهم جميعاً بأنهم يقفون في طريق المتشددين الإسلاميين، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك، فإن رحيل صالح إلى السعودية لتلقي العلاج الطبي لم يمهد الطريق لانتقال السلطة كما كانت المعارضة والولايات المتحدة وحتى بعض أعضاء الحزب الحاكم يضغطون للوصول إلى ذلك، مستدركاً بأنه بدلاً من ذلك أطالت أمد الأزمة ووسع الإسلاميون المتشددون من انتشارهم في الجنوب وأصبحت اليمن تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة.



وأشارت إلى تصريح للدكتور / عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس صالح في قوله: “إننا في مأزق عسكري وسياسي، ما عسانا أن نعمل؟ علينا أن نبدأ التفكير من جديد حول كيفية التغلب على الأزمة، مضيفة بأن هناك مقترحات مختلفة موضوعية على الطاولة، منها تشكيل حكومة وحدة وطنية اقترحها مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية وبدعم من الدول الغربية.



لافتة إلى انه ومع بقاء صالح في الخارج وعجزه، يكون أقاربه هم أكبر عقبة أمام انتقال السلطة لأنهم يسيطرون على المناصب الرئيسية في قوات الأمن، خصوصاً نجله وثلاثة من أبناء أخيه، وإن الذين يشير إليهم مسؤولون يمنيون بالـ “الكروت الوحشية” يرفضون تماماً شرعية الانتفاضة التي وضعت مئات الآلاف في الشوارع في الأشهر الخمسة الأخيرة لتحدي حكم الرئيس، حسب ما ورد في تقرير للصحيفة الأمريكية التي استشهدت بقول العميد / يحي صالح، أحد أقارب الرئيس، في مقابلة في مكتبه بمقر قيادة قوات الأمن المركزي الخاضعة لقيادته: “المشكلة هي أن بقية العالم يعتقد أن هذه هي ثورة الشباب، كم عدد هؤلاء في الساحات؟ هل يمثلون الأغلبية؟ في ظل الديمقراطية، هل الأقلية تحكم الأغلبية؟ عليهم أن يحترموا أنفسهم ويذهبوا إلى بيوتهم، لقد مرت خمسة أشهر حتى الآن، إنه شيء ممل”.



وأضافت الصحيفة عن العميد / يحيى صالح بأنه كان رجل أعمال ناجح قبل توليه منصبه في الجيش في عام 2004م وكان له جوه غير الرسمي، فكثيراً ما كان يضحك وهو يسند جزمته العسكرية السوداء على طاولة صغيرة.. لقد كان متعلقاً بالثوري جيفارا حتى أنه وضع صورته على هاتفه المحمول، وهذا تناقض إلى حد ما في أن قائداً عسكرياً تتمثل مهمته الرئيسية في هذه الأيام إحباط تمرد، مشيرة إلى إن العميد يحي صالح يقول هو وأفراد عائلته إنه إذا أعطيت السلطة للمتظاهرين وأطراف أخرى من المعارضة السياسية فإنهم سيمهدون الطريق للقاعدة لتسيطر على البلاد.



ويضيف رئيس أركان حرب الأمن المركزي، “الأمريكيون يرتكبون خطأ في دعم أي تغيير سيقود إلى سيطرة المتطرفين والإخوان المسلمين”، رافضاً فكرة أن أي محاولة لضم الإسلاميين المعتدلين في العملية السياسية، سيكون صد لقوة المتطرفين في حزب الإصلاح، إذ في الشرق الأوسط، المتطرفون هم الأقوى في اعتقاده ولديهم القوة، لذلك لا يستطيع أحد أن يقف ضدهم”.




أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى